فقلت لهم هبني كما قد ذكرتم تجاوزت في قولي وأسرفت في فعلي

أما في رضى مولى الموالي وصفحه رجاء ومسلاة لمقترف مثلي

وأنشد رحمه الله تعالى لنفسه في اليوم الذي مات فيه، وهو آخر ما سمع منه ليلة عاشوراء سنة 693:

أدعوك يا رب مضطراً على ثقة بما وعدت كما المضطر يدعوكا

دارك بعفوك عبداً لم يزل أبداً في كل حال من الأحوال يرجوكا

طالت حياتي ولما أتخذ عملاً إلا محبة أقوام أحبوكا

51 - وقال ابن الزقاق، ويقال إنها مكتوبة على قبره (?) :

أإخواننا والموت قد حال دوننا وللموت حكم نافذ في الخلائق

سبقتكم للموت والعمرطية وأعلم أن الكل لا بد لاحقي

بعيشكم أو باضطجاعي في الثرى ألم نك في صفو من العيش رائق

فمن مر بي فليمض لي مترحماً ولا يك منسياً وفاء الأصادق

52 - وقال الخطيب (?) أبو عبد الله محمد بن صالح الكتاني الشاطبي، ومولده سنة614 (?) :

أرى العمر يفنى والرجاء طويل وليس إلى قرب الحبيب سبيل

حباه إله الخلق أحسن سيرة فما الصبر عن ذاك الجمال جميل

متى يشتفي قلبي بلثم ترابه ويسمح دهر بالمزار بخيل

دللت عليه في أوائل أسطري فذاك نبي مصطفى ورسول

طور بواسطة نورين ميديا © 2015