في وصف زيه البدوي المستثقل وما في طيه:

ومثلني بدن فيه خمر يخف به ومنظره ثقيل

ولما انصرف (?) عن ابن سعيد إلى ابن هود عذله ابن سعيد على تحوله عنه، فقال: النفس تواقة، وما لي بغير التغرب طاقة، ثم قال:

يقولون لي ماذا الملال تقيم في محل فعند الأنس تذهب راحلا

فقلت لهم مثل الحمام إذا شدا على غصن أمسى بآخر نازلا

711 - وقد رأيت أن أكفر ما تقدم ذكره من الهزل الذي أتينا به على سبيل الإحماض بما لا بد منه من الحكم والمواعظ وما يناسبها، فنقول:

1 - قال أبو العباس ابن خليل:

فهموا إشارات الحبيب فهاموا وأقام أمرهم الرشاد فقاموا

وتوسموا بمدامع منهلة تحت الدياجي والأنام نيام

وتلوا من الذكر الحكيم جوامعاً جمعت لها الألباب والأفهام

يا صاح لو أبصرت ليلهم وقد صفت القلوب وصفت الأقدام

لرأيت نور هداية قد حفهم فسرى السرور وأشرق الإظلام

فهم العبيد الخادمون مليكهم نعم العبيد وأفلح الخدام

سلموا من الآفات لما استسلموا فعليهم حتى الممات سلام

2 - وقال العالم الكبير الشهير صاحب التآليف أبو محمد عبد الحق الإشبيلي رحمه الله تعالى:

قالوا صف الموت يا هذا وشدته فقلت وامتد مني عندها الصوت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015