وأورده كل منهم على حسب مقدرته، فقال بعض:

من قاس جدواك بالغمام فما أنصف في الحكم بين شيئين

أنت إذا جدت ضاحك أبداً وهو إذا جاد دامع العين

وقال آخر:

ما نوال الغمام يوم ربيع كنوال الأمير يوم سخاء

فنوال الأمير بدرة عين ونوال الغمام قطرة ماء

وهما من شواهد البديع.

وقال أبو عبد الله الحوضي التلمساني في قصيدة مدح بها سلطان تلمسان أبا عبد الله الزياني:

أصبح المزن من عطائك يحكي يوم الاثنين للأنام عطاء

كيف يدعى لك الغمام شبيهاً ولقد فقته سناً وسناء

أنت تعطي إذا تقصر مالاً وهو يعطي إذا تطول ماء

رجع - وذكر العماد في الخريدة ابن بقي المذكور، وأورد له جملة من المقطعات، ومحاسنه كثيرة رحمه الله تعالى؛ وبقي على وزن علي.

رجع إلى بني عباد

وقال ابن اللبانة في بني عباد ما نصه: بماذا أصفهم وأحليهم، وأي منقبة من الجلالة أوليهم، فهم القوم الذين تجل مناقبهم عن العدل والاحصاء، ولا يتعرض لها بالاستيفاء والاستقصاء، ملوك زينت بهم الدنيا وتحلت، وترقت حيث شاءت وحلت، إن ذكرت الحروب فعليهم يوقف منها الخبر اليقين، أو عدت المآثر فهم في ذلك في درجة السابقين، أصبح الملك بهم مشرق القسام، والأبام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015