يلعن الإنسان فيه وهو يصغي ويسر

ثم سأل بعد ذلك عن رب المنزه، فسمي له؛ وأعلم أن ابن سيد الشاعر المشهور باللص كان حاضراً وأنه أملى على السفلة (?) ما قال وصنع. فكتب له أبو جعفر:

ياسميي وإن أفاد اشتراك غير ما يرتضيه فضل وود

أكذا يزدرى الخليل بأفق أنت فيه ولم يكن منك رد

لا أدري من سلطت وغداً ولكن ليس يخفى عليك من هو وغد

فلما وقف على هذه الأبيات كتب له: مولاي وسيدي، وأجل ذخري للزمان وعضدي، الذي أفخر بمشاركة اسمه، وتتيه هذه الصناعة بذكره ورسمه (?) :

وخير الشعر أشرفه رجالاً وشر الشعر ما قال العبيد

سلام كتسنيم، على ذلك المقام الكريم، ورحمة الله تعالى وبركاته، وإن كان مولاي لم يفاتحني بالسلام، ولا رآني أهلاً لمقاومة الكرام، لكن حط قدري عنده ما نسب لي من الذنب المختلق، ولا والله ما نطقت بلسان ولا كنت ممن رمق، بل الذي زور لسيدي في هذه الوشاية كان المعين (?) عليها، والملم إليها، فبادر إليكم قبل أن أسبقه فاتسم بأسقط خطتين: النذالة الأولى والوشاية الأخرى، ولولا أن المجالس بالأمانات، وأن الخلاعة بساط يطوى على ما كان فيه، لكنت أسبق منه، لكني يأبى ذلك خلقي، وما تأدبت به، ومع ذلك فإني أقول:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015