فتى اسمه علي، فقال:
أبا حسن أبا حسن بعادك قد نفى وسني
وما أنسى تذكره فهل أنسى فيذكرني
ويشبه هذا القول الطاهر بن أبي ركب (?) :
يقول الناس في مثل تذكر غائباً تره
فما لي لاأرى سكني وما أنسى تذكره
657 - وكتب بعض الأدباء إلى ابن حزم الأندلسي بقوله:
سألت الوزير الفقيه الأجل سؤال مدل على من سأل
فقلت أيا خير مسترشداً ويا خير من عن إمام نقل
أيحرم أن نالني قبلة غزال ترشف فيه الغزل
وعانقني والدجى خاضب فبتنا ضجيعين حتى نصل
وجئتك أسأل مسترشداً فبين فديت لمن قد سأل
فأجابه ابن حزم بقوله:
إذا كان ما قلته صادقاً وكنت تحريت جهد المقل
وكان ضجيعك طاوي الحشا أعار المهاة احمرارالمقل
ففي أخذ أشهب عن مالك عن ابن شهاب عن الغير قل
بترك الخلاف على جمعهم على أن ذلك حل وبل
658 - ونظر الرصافي يوماً إلى صبي يبكي، ويأخذ من ريقه ويبل