وله:

يرومون بي غير المكان الذي له خلقت، وبغضي منكر ذاك من بعضي

فقولوا لبدر الأفق يترك سماءه ويحتل من أجل التواضع في الأرض

وقال:

تكبر وإن كنت الصغير تظاهراً وباعد أخا صدق متى ما اشتهى القربا

وكن تابعاً للهر (?) في حفظ أمره ... ألست تراه عندما يبصر الكلبا وقال له بعض ندماء ملكه يوماً صاحب جيان، ابن همشك: يا أبا جعفر، أنت جملة محاسن، وفيك الأدوات العلية التي هي أهل لكل فضيلة، غير أنك قد قدحت في ذلك كله بكثرة عجبك، وإذا مشيت على الأرض تشمئز منها، فقال له: كيف لا أشمئز من شيء أشترك معك في الوطء عليه فضحك جميع من حضر من جوابه.

وله جواب لمن اعتذر عن غيبته عنه:

لك الفضل في أن لا تلوح لناظري وتبعد عني ما بقيت مدى الدهر

فوجهك في لحظي كما صور الردى ولفظك في سمعي حديث عن الفقر

ومن حاز من قد حزته من ركاكة وغاب فلا يحتج إلى كلفة العذر

وله أيضاً (?) :

لك يومان لم تلح لعياني ولك الفضل في زيادة شهر

ولك الفضل في زيادة عام ولك الفضل في زيادة دهر

ولك الفضل أن تغيب عني ذلك الوجه ما تطاول عمري

طور بواسطة نورين ميديا © 2015