يا واحداً ما على علياه مختلف مذ جاد كفك لم نحتج إلى المطر
وقد طلعت لنا شمساً فما نظرت عين إلى كوكب يهدي ولا قمر
وقد بدوت لنا وسطى ملوكهم فلم نعرج على شذر ولا درر
616 - فداخل ابن ذي النون من الارتياح ما ليس عليه مزيد، وأمر له بإحسان جزيل عتيد.
وقال أبو أحمد عبد المؤمن الطليطلي:
رأيت حيائي قادحاً في معيشتي ويصعب تركي للحياء ويقبح
وقد فسد الناس الذين عهدتهم وقد طال تأنيبي لمن ليس يصلح
وله:
ولما غدو بالغيد فوق جمالهم طفقت أنادي لا أطيق بهم همسا
عسى عيس من أهوى تجود بوقفة ولو كوقوف العين لاحظت الشمسا
617 - وقال الزاهد أبو محمد عبد الله بن العسال (?) :
أعندكم علم بأني متيم وإلا فما بال المدامع تسجم
وما بال عيني لا تغمض ساعة كأني في رعي الدراري منجم
618 - وكان الوزير أبو جعفر الوقشي تياهاً معجباً بنفسه، ومن شعره في غرضه الفاسد:
إذا لم أعظم قدر نفسي وإنني عليم بما حازته من عظم القدر
فغيري معذور إذا لم يبرني ولا يكبر الإنسان شيء سوى الكبر