ولابن سهل الإسرائيلي في موسى هذا ما هو مثبت في ديوانه.
604 - وكان محمد بن أحمد بن أبي بكر القرموطي المرسي من أعرف أهل الأندلس بالعلوم القديمة: المنطق والهندسة والعدد والموسيقى والطب، فيلسوفاً طبيباً ماهراً، آية الله في المعرفة في الأندلس، يقرئ الأمم بألسنتهم فنونهم التي يرغبون فيها وفي تعلمها، ولما تغلب طاغية الروم على مرسية عرف له حقه، فبنى له مدرسة يقرئ فيها المسلمين والنصارى واليهود، وقال له يوماً وقد أدنى منزلته: لو تنصرت وحصلت الكمال كان لك عندي كذا، وكنت كذا، فأجابه بما أقنعه؛ ولما خرج من عنده قال لأصحابه: أنا عمري كله أعبد إلهاً واحداً، وقد عجزت عما يجب له، فكيف حالي لو كنت أعبد ثلاثة كما طلب الملك مني انتهى.
605 - وقال أبو عبد الله محمد بن سالم القيسي الغرناطي يخاطب السلطان على ألسنة أصحابه الأطباء الذين ببابه مورياً بأسمائهم:
قد جمعنا ببابكم (?) سطر علم ... لبلوغ المنى ونيل الإراده
ومن أسمائنا لكم (?) حسن فال ... سالم ثم غالب وسعاده 606 - وقال أبو عبد الله ابن عمر (?) الإشبيلي الخطيب:
وكل إلى طبعه عائد وإن صده المنع عن قصده
كذا الماء من بعد إسخائه يعود سريعاً إلى برده
607 - وقال الكاتب أبو زيد عبد الرحمن العثماني لما تغير حاله بإشبيلية (?) :