وقوله:

خليليّ هذا قبر أشرف مرسل " قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل "

رويدكما نبكي الذنوب التي خلت بسقط اللوى بين الدخول فحومل

منازل كانت للتصابي فأقفرت " لما نسجتها من جنوب وشمأل "

قال: ثم جرى على هذا النمط، واستخرج الدرر النفيسة من ذلك السّفط، وقال قبله: إنّه أخذ أعجاز هذه القصيدة من أولها إلى آخرها على التوالي، وصنع لها صدوراً، وصرفها إلى مدح النبي صلى الله عليه وسلّم، فجاء في ذلك بما لم يسبق إليه، ولم يقف أحد في تلك المعاني على ما وقف عليه، انتهى.

وقوله:

كم ليالٍ خلت بكم كاللآلي نظمتها لنا يد الزمان

أيّها النازحون عن رأي عيني وهم في جوانحي وجناني

ما ألذّ الوصال بعد التنائي وأمرّ الفراق بعد التداني

قد وكلناكم لربٍّ كريمٍ غير وانٍ عند عبده في أوان

ما رحلنا عن اختيارٍ ولكن رحّلتنا تلوّنات الزمان

وقوله:

تشتكي الصّفر من يديه وترضى ال سمر عن راحتيه عند الحروب

أحمر السيف أخضر السيب حيث أرض غبراء من سواد الخطوب

وقوله ممّا التزم في أوله الدال:

دفاعٌ لمكروهٍ، أمانٌ لخائفٍ سحابٌ لمستجدٍ، هلاكٌ لمستعدي

دروبٌ على الحسنى، عفوٌّ لمن جنى مثيبٌ لمن أثنى، مجيبٌ لذي قصد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015