فذلك المسلم الحقيق " بذا جاء حديثٌ لا شك في سنده
ولابن جابر ممّا كتب به إلى الصلاح الصّفدي (?) :
إن البراعة لفظ أنت معناه وكلّ شيء بديع أنت مغناه
إنشاد نظمك أشهى عند سامعه من نظم غيرك لو إسحاق غنّاه
وهي طويلة، فأجابه الصفدي بقوله:
يا فاضلاً كرمت فينا سجاياه وخصّنا باللآلي في هداياه
خصصتني بقريض شفّ جوهره لمّا تألّق منه نور معناه
من كل بيتٍ مبانيه مشيدة كم من خبايا معانٍ في زواياه
وهي طويلة.
رجع إلى نظم أبي جعفر
فمن ذلك قوله:
تريك قدّاً على ردفٍ تجاذبه كخوطةٍ في كثيب الرمل قد نبتت
ريّا القرنفل في ريح (?) الصّبا سحراً ... يضوع منها إذا نحوي قد التفتت عقد بهما ألفاظ قول امرئ القيس:
إذا التفتت نحوي تضوع ريحها نسيم الصّبا جاءت بريّا القرنفل
وأورد له قوله:
ولولا نجاء العيس حول ديارها غداة منىً لم يبق في الركب محرم
ففوق ذرا المتنين بردٌ مهلل وتحت رداء الخز وجهٌ معلّم