رجع إلى ابن جابر، فنقول:

توفّي رحمه الله تعالى في إلبيرة في جمادى الآخرة سنة 780، ومن نظمه قوله:

يا أهل طيبة في مغناكم قمر يهدي إلى كل محمود من الطّرق

كالغيث في كرم، والليث في حرم والبدر في أفق، والزهر في خلق

وله:

ولمّا وقفنا كي نودّع من نأى ولم يبق إلا أن تحثّ الركائب

بكينا وحقٌّ للمحبّ إذا بكى عشيّة سارت عن حماه الحبائب

وقال:

أمّا معاني المعاني فهي قد جمعت في ذاته فبدت ناراً على علم

كالبدر في شيمٍ، والبحر في ديمٍ والزهر في نعمٍ، والدهر في نقم

وقال:

ضحكت فقلت كأنّ جيدك قد غدا يهدي لثغرك من جواهر عقده

وكأنّ ورد الخدّ منك بمائه قد شاب عذب لماك حالة ورده

وقال (?) :

منعتنا قرى الجمال وقالت: ليس في غر زادنا من مجال

فأقمنا على الرحال وقلنا ما لنا حاجةٌ بحطّ الرّحال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015