فيه، وبعض يقول: إن الأبيات وجدت بجامع مصر، والله تعالى أعلم.
288 - ومنهم أبو محمد عبد الله بن محمد بن خلف بن سعادة، الداني، الأصبحي (?) ، لازم ابن سعد الخير، واحتذى أول أمره مثال خطّه فقاربه، وسمع منه، ثم رحل إلى المشرق فسمع بالإسكندرية من أبي الطاهر ابن عوف والسّلفي وغير واحد، قال التجيبي: كان معنا بالإسكندرية بالعادلية منها، وبقراءته سمعنا صحيح البخاري على السلفي سنة 573، قال: وأنشدني لشيخه الأستاذ أبي الحسن علي ابن إبراهيم بن سعد الخير البلنسي:
يا لاحظاً تمثال نعل نبيه قبّل مثال النعل لا متكبرا
والثم له (?) فلطالما عكفت به ... قدم النبي مروّحاً ومبكرا أولا ترى أن المحبّ مقبّلٌ طللاً وإن لم يلف فيه مخبرا
وقد سبق ابن سعادة أبو عبد الله وهو غير هذا، والله تعالى أعلم.
289 - ومنهم أبو محمد عبد الله بن يوسف، القضاعي، المري (?) ، سمع من أبي جعفر ابن غزلون صاحب الباجي وغير واحد، ورحل إلى المشرق فسمع بالإسكندرية من السّلفي والرازي، وتجول هنالك، وأخذ عنه أبو الحسن ابن المفضل المقدسي وغير واحد، وقال ابن المفضل: أنشدني المذكور، قال: أنشدني أبو محمد بن صارة:
وكوكبٍ أبصر العفريت مسترقاً للسمع فانقضّ يدني خلفه لهبه