249 - ومن الراحلين من الأندلس الفقيه الصالح أبو بكر ابن محمد بن علي بن ياسر، الجيّاني، المحدث الشهير.
ذكره ابن السمعاني وغيره، سافر الكثير، وورد العراق، وطاف في بلاد خراسان، وسكن بلخ، وأكثر من الحديث، وحصّل الأصول، ونسخ بخطّه ما لا يدخل تحت حصر، قال ابن السمعاني: وله أنس ومعرفة بالحديث، لقيته بسمرقند، وكان قد قدمها سنة 549 مع جماعة من أهل الحجاز لدين له عليهم، وسمعت منه جزءاً خرّجه من حديث يزيد بن هرون ممّا وقع له عالياً، وجزءاً صغيراً من حديث أبي بكر ابن أبي الدنيا، وأحاديث أبي بكر الشافعي في أحد عشر جزءاً المعروف بالغيلانيات بروايته عن ابن الحصين عن ابن غيلان، وكان مولده بجيّان سنة 493 [أو في التي بعدها، الشك منه، ثم لقيته بنسف في أواخر سنة خمسين] (?) ولم أسمع منه شيئاً، ثم قدم علينا في (?) بخارى في أوائل سنة إحدى وخمسين وسمعت من لفظه جميع كتاب الزهد لهنّاد بن السّري الكوفي بروايته عن أبي القاسم سهل بن إبراهيم المسجدي عن الحاكم أبي عبد الرحمن محمد بن أحمد الشاذياخي عن الحاكم أبي الفضل محمد بن الحسين الحدّادي عن حماد بن أحمد السلمي عن مصنّفه، وأخبرنا الجيّاني بسمرقند، أبأنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين الكاتب ببغداد، أنبأنا أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان البزار، أخبرنا (?) أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، أخبرنا (?) محمد بن مسلمة، أنبأنا يزيد بن هرون أنبأنا حماد بن سلمة عن ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: " إذا دخل أهل الجنّة الجنة وأهل النار النار ناداهم منادٍ: يا أهل الجنّة، إن