يا قلب ما لك لا تفيق من الهوى أوما يقرّ بك الزمان قرار

ألكلّ ذي وجه جميل حنّة ولكلّ عهد سالف تذكار

وله:

يا رب أضحية وسوداء حالكة لم ترع في البيد إلاّ الشمس والقمرا

تخال باطنها في اللون ظاهرها فهي الغداة كزنجيٍّ إذا كفرا

ولد سنة 590 بتاكرنّا من بلاد الأندلس، وهي من نظر قرطبة، وتوفي بأرزن من ديار بكر سنة 629، عائداً من آمد، رحمه الله تعالى.

ومن بديع شعره:

إن أودع الطرس ما وشّاه خاطره أبدى لعينيك أزهاراً وأشجارا

وإن تهدّد فيه أو يعد كرماً بثّ البريّة آجالاً وأعمارا

وتاكرنا - بضم الكاف والراء وتخفيفها، وشد النون - وورد المذكور إربل سنة سبع وعشرين وستمائة، وله أبيات أجاز فيها قول شرف الدين عمر بن الفارض في غلام اسمه بركات، قال الأسدي الدمشقي، ومن خطه نقلت: كنت حاضر هذه الوقعة بالقاهرة بالجامع الأزهر، إذ قال ابن الفارض:

بركات يحي البدر عند تمامه حاشاه بل شمس الضحى تحكيه

فقال أبو الروح، وأنشدني ذلك:

هذا الكمال فقل لمن قد عابه حسداً وآية كل شيء فيه

لم تذو إحدى زهرتيه، وإنما كملت بذاك ملاحة التشبيه

وكأنّه قد رام يغلق جفنه ليصيب بالسهم الذي يرميه

وقال ابن المستوفي في تاريخ إربل: أنشدني أبو الروح لنفسه:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015