وإن تكن الأخرى ولم تك أوبةٌ وحان حمامي فالسلام عليكم
وقد روى هذين البيتين أبو عمر ابن عياد وابنه محمد عن ابن إفرند هذا، وكان صالحاً زاهداً متصوفاً، رحمه الله تعالى.
225 - ومنهم أبو جعفر أحمد بن عبد الملك بن عميرة بن يحيى، الضبي (?) ، من أهل لورقة، رحل حاجّاً، وكان منقبضاً زاهداً صواماً قواماً، وأقرأ القرآن، وسمع الحديث، وممّن حدث عنه الحافظان أبو سليمان وأبو محمد ابن حوط الله، ولقيه أبو سليمان (?) بلورقة سنة 575، وتوفي رحمه الله تعالى سنة 577، وقد قارب المائة.
226 - ومنهم أبو عمر ابن عات، وهو أحمد بن هارون بن أحمد بن جعفر بن عات النفزي (?) ، من أهل شاطبة، سمع أباه وأبا الحسن ابن هذيل وأبا عبد الله ابن سعادة وابن حبيش وغير واحد وطائفة كثيرة، ورحل إلى المشرق فأدى الفريضة، وسمع أبا الطاهر السّلفي وأبا الطاهر ابن عوف وغيرهما ممّن يطول ذكره، وأجاز له أبو الفرج ابن الجوزي وغيره ممّن أخذ عنه وسمع منه، وقد ضمن ذكر أشياخه وجملة صالحة من مروياته عنهم برنامجيه اللذين سمى أحدهما بالنزهة في التعريف بشيوخ الوجهة وهو كتاب حافل جامع، والآخر بريحانة التنفس وراحة الأنفس في ذكر شيوخ الأندلس. قال ابن عبد الملك المراكشي في الصلة (?) : حدثنا عنه شيخنا أبو محمد بن علي بن