فكم في التّرب من طرف كحيل لتربٍ لي ومن خدٍّ أسيل

وقال:

ماذا جنيت على نفسي بما كتبت كفّي، فيا ويح نفسي من أذى كفّي

ولو يشاء الذي أجرى عليّ بذا قضاءه الكفّ عنه كنت ذا كفّ

وقال:

واحسرتا لأمورٍ ليس يبلغها مالي وهنّ منى نفسي وآمالي

أصبحت كالآل لا جدوى لديّ وما ألوت جهداً ولكن جد ّي الآلي

وقال العلاّمة فتح الدين ابن سيد الناس إنه أنشده لنفسه بالحرم الشريف النبوي سنة ثلاث وسبعمائة (?) :

رجوتك يا رحمن إنك خير من رجاه لغفران الجرائم مرتجي

فرحمتك العظمة التي ليس بابها وحاشاك في وجه المسيء بمرتجي

وقد أنشد له أبو حيان كثيراً من نظمه، رحمه الله تعالى.

221 - ومنهم أبو العباس أحمد بن محمد بن مفرج بن أبي الخليل، الأموي الإشبيلي، النباتي، المعروف بابن الرومية (?) ، كان عارفاً بالعشب والنبات، صنف كتاباً حسناً كثير الفائدة في الحشائش، ورتب فيه أسماءها على حروف المعجم، ورحل إلى البلاد، ودخل حلب، وسمع الحديث بالأندلس وغيرها.

وقال البرزالي في حقّه: إنه كان يعرف الحشائش معرفة جيدة، وسمع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015