وأنشد بإسناده لموسى بن أبي تليد:

حالي مع الدهر في تقلّبه كطائرٍ ضمّ رجله شرك

فهمّه في خلاص مهجته ويروم تخليصها فتشتبك

ثم أورد الرعيني جملة من نظم الإمام أبي حيان، منها قوله:

أريد من الدّنيا ثلاثاً وإنها لغاية مطلوبٍ لمن هو طالب

تلاوة قرآنٍ، ونفسٌ عفيفةٌ، وإكثار أعمالٍ عليها أواظب

وقوله:

أرحت روحي من الإيناس بالنّاس لمّا غنيت عن الأكياس بالياس

وصرت في البيت وحدي لا أرى أحداً بنات فكري وكتبي هنّ جلاّسي

وقوله:

وزهدّدني في جمعي المال أنّه إذا ما انتهى عند الفتى فارق العمرا

فلا روحه يوماً أراح من العنا ولم يكتسب حمداً ولم يدّخر أجرا

وقوله:

يظنّ الغمر أنّ الكتب تجدي أخا ذهنٍ لإدراك العلوم

وما يدري الجهول بأنّ فيها غوامض حيرت عقل الفهيم

إذا رمت العلوم بغير شيخٍ ضللت عن الصراط المستقيم

وتلتبس الأمور عليك حتّى تصير أضلّ من توما الحكيم

وله لغز في قيراط زاعماً أنه لا يفك:

وما اسمٌ خماسيٌّ إذا ما فككته يصير لنا فعلين أمراً وماضيا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015