في حياة والدها، فوجد عليها وجداً عظيماً ولم يثبت وانقطع عند قبرها بالبرقية، ولازمه سنة، ومولدها في جمادى الآخرة سنة702، قال الصفدي: وكنت بالرحبة لما توفيت، فكتبت لوالدها بقصيدة أولها:

بكينا باللّجين على نضار فسيل الدمع في الخدين جاري

فيا لله جاريةٌ تولّت فنبكيها بأدمعنا الجواري

وقال الفقيه المحدث أبو عبد الله محمد بن سعيد الرعيني الأندلسي في برنامجه، عند ذكره شيخه أبا حيان زيادةً على ما قدمناه، ما ملخصه: إن أبا حيان قال: سمعت بغرناطة ومالقة وبلش والمرية وبجاية وتونس والإسكندرية ومصر والقاهرة ودمياط والمحلة وطهرمس والجيزة ومنية بني خصيب ودشنا وقنا وقوص وبلبيس وبعيذاب من بلاد السودان وبينبع ومكة شرّفها الله تعالى وجدة وأيلة، ثمّ فصّل من لقيه في كل بلد إلى أن قال: وبمكة أبا اليمن عبد الصمد بن عبد الوهاب بن الحسن بن عبد الله بن عساكر، إلى أن قال: فهذه نبذة من شيوخي، وجملة من سمعت منه خمسمائة، والمجيزون أكثر من ألف، وعدّ من كتب القراءات التي أخذ تسعة عشر كتاباً، وقال في حق ابن المليحي: إنه أعلى شيوخي في القراءات وإن آخر من روى عنه السبع أبو الجود غياث بن فارس المنذري اللّخمي وإجازته منه سنة 604، قال: وقرأت البخاري على جماعة أقدمهم إسناداً فيه أبو العز الحراني قرأته عليه بلفظي إلا بعض كتاب التفسير من قوله تعالى " ويسألونك عن المحيض " إلى قول سبحانه " ولولا فضل الله عليكم ورحمته " في سورة النور، فسمعته بقراءة غيري، قال: أنبأنا به أبو المعالي أحمد بن يحيى ابن عبيد الله الخازن البيع سماعاً عليه سنة ستمائة ببغداد، أنبأنا أبو الوقت بسنده، وكمل له رحمه الله تعالى جامع الترمذي بين قراءة وسماع على ابن الزبير بغرناطة، وسمعه على محمد بن ترجم، أنبأنا ابن البناء أنبأنا الكروخي بسنده، وقرأ السنن لأبي داود بغرناطة على أبي زيد عبد الرحمن الربعي، عرف بالتونسي، أنبأنا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015