المعافري (?) . رحل حاجّاً إلى المشرق فأدى الفريضة، وسمع بالإسكندرية من أبي طاهر السّلفي سنة تسع وثلاثين وخمسمائة، وسمع أيضاً من غيره، وطال مكثه هنالك، وهو - فيما رجحه بعضهم (?) - من أهل غرب الأندلس.
190 - ومنهم أبو علي الحسن بن حفص بن الحسن، البهراني الأندلسي (?) ، رحل وتجوّل ببلاد المشرق، فسمع أبا محمد عبد الله بن حمّويه وأبا حامد أحمد ابن محمد بن رجاء بسرخس، وأبا محمد ابن أبي شريح بهراة، وأبا عبد الله الحسين بن عبد الله المفلحي بالأهواز، وأبا بكر أحمد بن جعفر البغدادي وأبا حامد أحمد بن الخليل وأبا حاتم حامد بن العباس وأبا محمد الحسن بن رشيق بمصر، وقدم دمشق فروى عنه من أهلها تمام بن محمد، وبنيسابور أحمد بن منصور بن خلف المغربي وغيره.
ذكره ابن عساكر وقال: أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن أ؛ مد بن علي بن فطيمة وأبو القاسم زاهر بن طاهر قالا: أنا أبو بكر أحمد بن منصور، أنا أبو علي الحسن بن جعفر القضاعي، وأنا الحسن بن رشيق بمصر، أنا المفضل بن محمد الجندي، أنا أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري، قال: سمعت مالك بن أنس يقول: لا يحمل العلم عن أهل البدع كلهم، ولا يحمل العلم عمّن لم يعرف بالطلب ومجالسة أهل العلم، ولا يحمل عمّن يكذب في حديث الناس، وإن كان في حديث رسول الله، صلى الله عليه وسلم، صادقاً؛ لأن الحديث والعلم إذا سمع من العالم فقد جعل حجّة بين الذي سمعه وبين الله تبارك وتعالى، وإنّما قال فيه القضاعي لأن بهراء من قضاعة.
191 - ومنهم أبو علي الحسن بن خلف بن يحيى بن إبراهيم بن محمد،