186 - ومنهم أبو أحمد جعفر بن عبد الله بن محمد بن سيدبونه، الخزاعي، العابد (?) ، من أهل قسطنطانية عمل دانية، أخذ القراءات عن ابن هذيل، وسمع منه ومن ابن النعمة ببلنسية، رحل حاجّاً فأدى الفريضة، ودخل الإسكندرية مرافقاً لمن سمع من السّلفي، ولم يسمع منه شيئاً، قال ابن الأبار: فيما علمت وقفل إلى بلده مائلاً إلى الزهد والإعراض عن الدنيا، وكان شيخ المتصوفة في وقته، وعلا ذكره، وبعد صيته في العبادة، إلاّ أنّه كانت فيه غفلة، قال ابن الأبار: ورأيته إذ قدم بلنسية لإحياء ليلة النصف من شعبان سنة إحدى عشرة وستمائة، وتوفّي عن سن عالية تقارب المائة، منتصف ذي القعدة سنة أربع وعشرين وستمائة، وشهد جنازته تشر كثير من جهات شتى، وانتاب الناس قبره دهراً طويلاً يتبرّكون بزيارته إلى حين إجلاء الروم من كان يشاركهم من المسلمين ببلاد شرق الأندلس التي تغلّبوا عليها، وذلك في شهر رمضان سنة خمس وأربعين وستمائة.

187 - ومنهم أبو جعفر النحوي (?) ، أندلسي نزل مصر، وكان من رؤساء أهل العلم بالنحو، وممّن له حال جليلة، ذكره الطّبني فيما حكاه ابن الأبار.

188 - ومنهم أبو الحسن جابر بن أحمد بن عبد الله، الخزرجي القرطبي، وكناه بعضهم أبا الفضل (?) ، سمع ببلده من أبي محمد ابن عتاب وغيره، ورحل حاجّاً فأدى الفريضة، وكان أديباً ناظماً، كتب عنه أبو محمد العثماني بالإسكندرية بعض شعره.

189 - ومنهم أبو الحسن جهور بن خلف بن أبي عمر ابن قاسم بن ثابت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015