على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم (?) .

لله درّ العالم الجيّاني ... كأنّما ينظر بالعيان

للمقّريّ العالم المفضال ... منظّراً بأحسن المثال

وعالمٌ بأنّني من بعده ... أشير في نظامنا لقصده

وها أنا بالله أستعين ... مضمّناً وربّنا المعين

بالشطر من ألفية ابن مالك ... أيّدنا الله لنسج ذلك

قال محمّد عبيد المالك ... وسالك الأحسن من مسالك

نشير بالتّضمين للنحرير ... المقّريّ الفاضل الشّهير

ذاك الإمام ذو العلاء والهمم ... " كعلم الأشخاص لفظاً وهو عم "

فلن ترى في علمه مثيلا ... " مستوجباً ثنائي الجميلا "

ومدحه عندي لازمٌ أتى ... " في النظم والنثر الصّحيح مثبتا "

أوصاف سيدي بهذا الرجز ... " تقرّب الأقصى بلفظٍ موجز "

فهو الذي له المعاني تعتزي ... " وتبسط البذل بوعد منجز "

رتبته فوق العلا يا من فهم ... " كلامنا لقظٌ مفيد كاستقم "

وكم أفاد دهره من تحف ... " مبدي تأوّلٍ بلا تكلّف "

لقد رقى على المقام الطاهر (?) ... " كطاهر القلب جميل الظاهر "

وفضله للطّالبين وجدا ... " على الذي في رفعه قد عهدا "

قد حصّل العلم وحرّر السير ... " وما بإلاّ أو بإنّما انحصر "

في كلّ فنّ ماهرٍ صفه ولا ... " يكون إلاّ غاية الذي تلا "

سيرته جرت (?) على نهج الهدى ... " ولا يلي اختياراً أبدا "

طور بواسطة نورين ميديا © 2015