ولي حفظكم الله تعالى تخميس على البيتين، وذلك أنّه نزلت بي شدة لا يمكن الخلاص منها عادة، فما فرغت من تخميسهما إلا وجاء الفرج في الحين، ونصّه:
إذا أزمة نزلت قبلي ... وضقت وضاقت بها حيلي ... تذكرت بيت الإمام علي ...
رضيت بما قسم الله لي ... وفوّضت أمري إلى خالقي لأنّ الإله اللطيف قضى ... على خلقه حكمه المرتضى ... فسلّم وقل قول من فوّضا ...
" كما أحسن الله فيما مضى ... كذلك يحسن فيما بقي " فعذراً - أعزّكم الله سبحانه ونفع إخائكم - عن إغباب المراسلة بالمكاتبة عذراً، وصبراً على بعد اللّقاء صبراً، فإن يقدر في هذه الدار نلنا فيها ما نتمنى، وإلاّ فلن نعدم بفضل الله جزاء الحسنى، ولقاء لا يبيد ولا يفنى، مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً، إيقاناً بالوعد وتحقيقاً، فمن أوجب له محبته، أدخله جنّته، وأحضره مأدبته، وكمّل له أمنيته، جعلنا الله من المتحابين في جلاله، بكرمه وإفضاله، وكتبه محبكم ومعظمكم، الواصل حبل ودّه بودكم، والمشرّف لعهدكم، المنوّه بفخركم ومجدكم، العبد الفقير الحقير، المشفق على نفسه من التقصير والذنب الكبير، محمد بن يوسف التاملي، غفر الله ذنبه، وستر عيبه، وجبر قلبه، وجمعه بمن أحبّه، بالنبيّ صلى الله عليه وسلّم، في عاشوراء المحرم فاتح سنة ثمانٍ وثلاثين وألف، انتهى.
وصحبة هذا المكتوب ورقة نصّها: بسم الله الرّحمن الرحيم، وصلّى الله