بجاه طه الهاشميّ أحمدا ... عليه أزكى صلواتٍ سرمدا
عاطرة النشر بلا اكتتام ... تأرّجت بالمسك في الختام وخاطبني السريّ الحسيب الماجد فخر المدرسين الأعيان مولانا الشمس محمد بن الكبير الشهير مولانا يوسف بن كريم الدين الدمشقي (?) حفظه الله تعالى بقوله:
شمس المحاسن شرّقي أو غرّبي ... سعدت منازلنا بشمس المغرب
شمسٌ لنا منها شموس فضائلٍ ... وسنا هدىً قد راح غير محجّب
المقّريّ العالم النّدب الذي ... لسوى اسمه درج الحجى لم يكتب
بدرٌ ولم تبد البدور بمشرقٍ ... إلا بدت من قبل ذاك بمغرب
لسوى اكتساب سناه لم تغرب ذكا ... فلو أنها شعرت به لم تغرب
علاّمةٌ ملأ البلاد بفضله ... وأفاده لمشرّقٍ ومغرّب
عمري هو البحر المحيط فضائلاً ... إن قيس بالعذب الذي لم يعذب
مولىً له سندٌ قويٌّ في العلا ... فعن الجدود روى العلا وعن الأب
نسبٌ له المجد المؤثّل في الورى ... والمجد لم يكسب إذا لم يوهب
هو في جبين الفضل أضحى غرةً ... يجلى بها للجهل ظلمة غيهب
آمالنا قطعت ببشر جبينه ... أن لا ترى للدهر وجه مقطّب
بدرٌ به زهيت دمشق وأهلها ... أحبب ببدرٍ حيث حلّ محبّب
طود الفضائل باكرت أرجاءه ... ديم الحجى فغدا كروضٍ مخصب
بحر الهدى والعلم إلاّ أنّه ... صفوٌ من الأكدار عذب المشرب
هو قطب دائرة الفضائل في الورى ... فيكاد يخبرنا بكلّ مغيّب