وللقلعة الغرّاء كالبدر طالعاً ... تفجّر صدر الماء عنه هلالا
ووافى إليها النّيل من بعد غاية ... كما زار مشغوفٌ يروم وصالا
وعانقها من فرط شوق بحسنها ... فمدّ يميناً نحوها وشمالا
جرى قادماً بالسعد فاختطّ حولها ... من السعد إعلاماً بذلك دالا وقوله من أبيات في ملك إفريقية وقد جهز ولده الأمير أبا يحيى بعسكر:
وقد أرسلته نحو الأعادي ... كما جرّدت من غمدٍ حساما وقوله في قوس:
أنا مثل الهلال في ظلم النّق ... ع سهامي تنقضّ مثل النجوم
تقصر القضب والقنا عن مجالي ... عند رجمي بها لكلّ رجيم
قد كستها الطيور لمّا رأتها ... كافلاتٍ لها برزقٍ عميم وقوله من أبيات (?) :
وأشقر مثل البرق لوناً وسرعةً ... قصدت عليه عارض الجود فانهمى ولنذكر ترجمته من الإحاطة ملخصة، فنقول:
قال لسان الدين (?) : علي بن موسى بن عبد الملك بن سعيد بن محمد بن عبد الله بن سعيد بن الحسن بن عثمان بن عبد الله بن سعد بن عمار بن ياسر بن كنانة بن قيس بن الحصين العنسي، المدلجي، من أهل قلعة يحصب، غرناطي، قلعي، سكن تونس، أبو الحسن ابن سعيد، وهذا الجل وسطى عقد بيته، وعلم أهله، ودرة قومه، المصنف، الأديب، الرحالة، الطرفة،