ومن نظمه أيضاً ما كتب به إلى أخيه عماد الدين أبي عبد الله محمد ابن الشيخ الأكبر محيي الدين بن عربي أفاض الله تعالى علينا من فتوحاته، قوله:

ما للنّوى رقّةٌ ترثي لمكتئب ... حرّان في قلبه والدمع في حلب

قد أصبحت حلبٌ ذات العماد بكم ... وجلّق إرمٌ هذا من العجب وتوفّي الشيخ عماد الدين بالصالحيّة سنة 667، ودفن بسفح قاسيون عند والده بتربة القاضي ابن الزكيّ، رحم الله تعالى الجميع.

وابن الزكيّ أيضاً محيي الدين.

ومن نظم سعد الدين المذكور في وسيم رآه بالزيادة في دمشق (?) :

يا خليليّ في الزيادة ظبيٌ ... سلبت مقلتاه جفني رقاده

كيف أرجو السّلوّ عنه وطرفي ... ناظرٌ حسن وجهه في الزياده وله:

علقت صوفيّاً كبدر الدّجى ... لكنّه في وصلي الزاهد

يشهد وجدي بغرامي له ... فديت صوفيّاً له شاهد وله أيضاً:

صبوت إلى حريريٍّ مليح ... تكرّر نحو منزله مسيري

أقول له: ألا ترثي لصبٍّ ... عديم للمساعد والنصير

أقام ببابكم خمسين شهراً ... فقال: كذا مقامات الحريري وله:

وغزال من اليهود أتاني ... زائراً من كنيسه أو كناسه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015