ومن فوائده ما نقله عن شيخه أبي الربيع المالقي أنّه قال له: ألا أعلمك كنزاً تنفق منه ولا ينفد قلت: بلى، قال قل: يا ألله، يا أحد، يا واحد، يا موجود، يا جواد، يا باسط، يا كريم، يا وهّاب، يا ذا الطّول، يا غني، يا مغني، يا فتّاح، يا رزّاق، يا عليم، يا حيّ، يا قيّوم، يا رحمن، يا رحيم، يا بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حنّان، يا منّان، انفحني منك بنفحة خير تغنيني بها عمن سواك " إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح " " إنّا فتحنا لك فتحاً مبيناً " " نصرٌ من الله وفتحٌ قريبٌ " اللهم يا غني يا حميد، يا مبدئ ويا معيد، يا ودود (?) يا ذا العرش المجيد، يا فعّالاً لما يريد، اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك، واحفظني بما حفظت به الذكر وانصرني بما نصرت به الرسل، إنّك على كل شيء قدير. فمن داوم على قراءته بعد كل صلاة خصوصاً صلاة الجمعة حفظه الله تعالى من كل مخوف، ونصره على أعدائه، وأغناه ورزقه من حيث لا يحتسب، ويسّر عليه معيشته، وقضى عنه دينه ولو كان عليه أمثال الجبال ديناً، بكرمه وإحسانه، انتهى. نقله عنه العلامة ابن داود البلوي الأندلسي، ومن خطه نقلت، رحم الله تعالى الجميع، ونقله اليافعي كما ذكر رحمه الله تعالى، إلاّ أنّه لم يقل فيه يا ودود، واتفقا فيما عدا ذلك، والله سبحانه أعلم.

وقال ابن خلكان في حقّه: محمد بن أحمد (?) بن إبراهيم القرشي الهاشمي العبد الصالح الزاهد من أهل الجزيرة الخضراء، كانت له كرامات ظاهرة، ورأيت أهل مصر يحكون عنه أشياء خارقة، ولقيت جماعة ممّن صحبه، وكل منهم قد نمى عليه (?) من بركته، وذكروا عنه أنّه وعد جماعته الذي صحبوه مواعيد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015