الباب السابع في الزهر

الباب السابع

في الزهر

للشيخ ناصيف اليازجي

هذه عروس الزهر نقطها الندى ... بالدر فابتسمت ونادت معبدا

لما تفتق سترها عن رأسها ... عبث الحياء بخدها فتوردا

فتح البنفسج مقلة مكحولة ... غمز الهزار بها فقام وغردا

وتبرجت ورق الحمام بطوقها ... لما رأين التاج يعلو الهدهدا

بلغ الأزاهر أن ورد جنانها ... ملك الزهور فقابلته سجدا

فرنا الشقيق بأعين محمرة ... غضباً وأبدى منه قلباً أسودا

بسط الغدير الماء حتى مسه ... برد النسائم قارصاً فتجعدا

ورأى النبات على جوانب أرضه ... مهداً رطيباً ليناً فتوسدا

يا صاحبي تعجبا لملابس ... قد حاكها من لم يمد لها يدا

كل الثياب يحول لمن صباغها ... وصباغ هذه حين طال تجددا

وله

مر النسيم على الرياض مسلماً ... سحراً فرد هزارها مترنما

وحنى إليه الزهر مفرق رأسه ... أدباً ولو ملك الكلام تكلما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015