متلازمان، ولا يستعمل اللفظ الدال على أحدهما في الآخر، والضدان متنافيان،
وقد يستعمل اللفظ الدال على أحدهما في الآخر؛ كقوله تعالى: {وجزاء سيئة سيئة مثلها} [الشورى:40]
بل المعتبر اللزوم الذهني ظاهرا، ثم هذا اللزوم شرط لا موجب.
ولنرجع إلى التقسيم، فنقول: اللفظ الدال بالمطابقة:
إما ألا يدل شيء من أجزائه على شيء حين هو جزؤه، وهو المفرد الأبكم.
وإما أن يدل كل واحد من أجزائه على شيء حين هو جزؤه، وهو المركب.
وإما أن يدل أحد جزئيه دون الآخر، وهو غير واقع؛ لأنه يكون ضما لمهمل إلى مستعمل، وهو غير مفيد.
أما المفرد، فيمكن تقسيمه على ثلاثة أوجه:
الأول: أن المفرد: إما أن يمنع نفس تصور معناه من الشركة، وهو الجزئي، أو لا يمنع وهو الكلي.
ثم الماهية الكلية: إما أن تكون تمام الماهية، أو جزءها، أو خارجا عنها.
والأول: هو المقول في جواب "ما هو".
والثاني: هو الذاتي.
والثالث: هو العرضي.
أما الماهية: فإما أن تكون ماهية واحد، أو ماهية أشياء.
والأول: هو الماهية بحسب الخصوصية.