سيبويه ونفطويه وعمرويه وحمويه مركب من اسم وصوت، وغير أن المحدثين كرهوا النطق ب ((ويه))، لأن كلام فيه حزم وإشعار بمكروه، فقالوا: متوته بالتاء باثنتين من فوقها، وعليه إشكال أن التاء لم تكن في أصل الاسم، فكان ينبغي أن يقولوا: متويه بالهاء المفتوحة، ولا يغيروه، وجوابه أن اللفظ العجمي شأن العرب التلاعب به وتغييره، وهذا نوع آخر من التغيير، فلا نخطيء المحدثين.
وقله: (التعليم فعل صالح للعلم لا إيجاد العلم).
يرد عليه أن أصل علّم بالتشديد علم بالتخفيف، ثم تعدى بالتشديد، أو بالهمزة إلى مفعول آخر، ولاأصل في التعيدة أني بقى معنى الأصل، والأصل في قولنا: علم بالتخفيف وجود العلم، فلذلك علم وأعلم، أي: حصل لغيره العلم، وإذا كان هذا خبرا عن وجود العلم وخبر الله - تعالى -