الرابع: قال الحاكم: دلسوا أحاديث عن المجروحين، فغيروا أسماءهم، وكناهم حتى لا يعرفون.
الخامس: قال الحاكم: قوم دلسوا عن قوم سمعوا منهم الكثير، وفاتهم اليسير، فيدلسونه.
السادس: قال الحاكم: قوم رووا عن شيوخ، ولم يروهم قط، ولم يسمعوا منهم، إنما قالوا: قال فلان، فحمل ذلك عنهم على السماع، وليس عندهم عنهم سماع.
الحادية عشرة: سمعت من كنت أجتمع به في علم الحديث يقول: الفرق بين الحسن والصحيح أن الصحيح ما كانت رواته في غاية العدالة، والحسن ما كانت رواته في أول رتبها.
فالحسن والصحيح تقوم به الحجة، والصحيح أقوى من الحسن.
(مسألة)
قال سيف الدين: اختلفوا في خبر الواحد العدل هل يفيد العلم؟
فقيل: يفيده من غير قرينة، وهو مطرد في خبر كل واحد.
قاله بعض أهل الظاهر، وهو مذهب أحمد في إحدى الروايتين عنه.
وقيل: في بعض الأخبار فقط. قاله بعض أصحاب الحديث.
ومنهم من قال: يفيده إذا اقترنت به قرينة، قاله النظام وأتباعه.