وأحمد بن حنبل: هو من رأى النبي-عليه السلام- وصحبه، ولو ساعة، وإن لم يختص به اختصاص المصحوب، ولا روى عنه، ولا طالت مدة صحبته.

وقيل: من رآه عليه السلام-واختص به اختصاص المصحوب، وطالت مدة صحبته، وإن لم يرو عنه.

وقال عمرو بن بحر: هو من طالت صحبته له-عليه السلام- وأخذ عنه العلم.

قال المازري في (شرح البرهان): متى قلنا: الصحابة عدول، وإن الخبر إذا أسنده التابعي صحابي، فقد وجب العمل به، إنما يريد بالصحابة الذين لازموه، ونصروه، واتبعوا النور الذي جاء به، ولا يعنى بهم الذين رأوه اتفاقًا، أو لغرض ثم فارقوه.

قلت: لا تنافي بين كلام سيف الدين والمازري؛ فإن سيف الدين نقل الخلاف فيمن يسمى صحابيًا كيف كان عجلًا أم لا، ـ ونقل المازري فيمن يحكم له بالعدالة، فلا ينبغي الخلاف في هذا.

***

طور بواسطة نورين ميديا © 2015