ذلك إلى عائشة، وحفصة- رضي الله عنهما- فقالتا: (كان النبي- عليه الصلاة والسلام- يصبح جنبًا، ثم يصوم) فقال لرسول: اذهب إلى أبي هريرة، فأخبره بذلك، فقال أبو هريرة: (أخبرني بذلك الفضل بن عباس).
قال النظام: والاستدلال به من ثلاثة أوجه: أحدها: أنه استشهد ميتًا وثانيها: أنه لو لم يكن متهمًا فيه، لما سألوا غيره، وثالثها: أن عائشة وحفصة رضي الله عنهما- كذبتاه.
(كب) ولما روى أبو سعيد الخدري (خبر الربا) قال ابن عباس: (نحن أعلم بهذا، وفينا نزلت آية الربا) فقال الخدري: (أحدثك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتقول لي ما تقول؟ والله، لا يظلني وإياك سقف بيتٍ) وهذا تكاذب بين ابن عباس وأبي سعيد.
(كج) لما قدم ابن عباس البصرة، سمع الناس يتحدثون عن أبي موسى، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فكتب إليه، فقال أبو موسى: (لا أعرف منها حديثًا).
(كد) روى أن عمر- رضي الله عنه- كان إذا ولى أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الأعمال، وشيعهم، قال لهم عند الوداع: (أقلوا الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) قال النظام: فلولا التهمة، لما جاز المنع من العلم.
(كه) رووا عن سهل بن أبي حثمة في القسامة، ثم إن عبد الرحمن بن عبيد قال: (والله، ما كان الحديث كما حدث سهل، ولقد وهم، وإنما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتب إلى أهل خيبر: إن قتيلًا وجد في أوديتكم فدوه) فكتبوا؛ يحلفون بالله، ما قتلوه، فوداه رسول اله من عنده).