فقد دخل الخصوص فيه، فالظاهر الذي هو العموم لا يمكن بغير الخصوص ألبتة، فلا يتصور إلا كما تقدم

قوله: (جاز أن يكون المراد بعض ما تناوله، أو شيئا لم يتناوله الخطاب)

قلنا: معناه: البعض الذي تناوله هو الخصوص، والذي لم يتناوله هو المجاز الأجنبي كما تقدم بتمثيله

قوله: (إن دل الدليل على أن المراد هو البعض خرج البعض الآخر عو كونه مراداً)

معناه: إن صيغة هذا التركيب تقتضي الحصر، وإذا انحصر المراد في البعض كان البعض الآخر غير مراد، وهذا لا بد فيه من تعيين البعض المراد، وإلا يصير مجملا يتوقف البيان، بخلاف إذا قال: (البعض مراد) هدا لا يدل إلا بطريق مفهومه على أن البعض الآخر غير مراد من جهة أن ذكر البعض يخرج الكل، أما من جهة منطوقة فلا، بخلاف قولنا: (البعض هو المراد) ذلك يقتضي الحصر لفظا.

قوله: (إن دل الدليل على أن البعض غير مراد بقي ماعداه تحت الخطاب)

قلنا: هذا مشروط بكون البعض المخرج معينا، أما لو كان غير معين كقول المتكلم: بعض هذا العام لم أرده ولم يعينه، يعني النص كله مجملا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015