كان الأمر كذلك، فيكون إنشاؤه قد تم قبل سنة 210هـ (825م) إذ ان ابن حيان ذكر أنه في هذه السنة مات مالك بن القتيل في المطبق1.

ويقع سجن المطبق داخل قصر قرطبة، ومن أشهر نزلائه الوزير هاشم بن عبد العزيز، عندما سجنه الأمير المنذر بن محمد، ومن هذا السجن كتب الوزير هاشم إلى جاريته "عاج" عدة أبيات، أولها:

وإني عداني أن أزورك مطبق وباب منيع بالحديد مضبب2

كما أن الأمير عبد الله بن محمد قد سجن في المطبق كلاً من: أخيه هشام، ومروان بن عبد الملك بن عبد الله بن أمية وسعيد بن وليد الشامي وأحمد بن هشام بن الأمير عبد الرحمن وموسى بن محمد بن زياد، وذلك يوم الخميس لست خلون من شعبان سنة 284هـ (9سبتمبر 897م3) ويوجد في سجن المطبق، بيت يعرف "ببيت البراغيث" وفيه كان المنصور بن أبي عامر قد سجن به الحاجب جعفر بن عثمان المصحفي4.

ومما تجدر الإشارة إليه أن الأمير أو الخليفة الأموي إذا سخط من أحد رجالات دولته، بسبب إهماله أو نحو ذلك، ففي هذه الحالة ليس بالضرورة أن يبعث به إلى السجن العام، بل يتم سجنه في أحد الأماكن بالقصر، مثل ما فعل الخليفة الحكم المستنصر بالله عندما سخط على الخازن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015