قد كثر أهل الشر والفساد ولأجل هذا فقد قال عنه القاضي عياض، أنه قد غلب "على أهل الشر، وقد قتل وصلب كثيراً بلا مشاورة سلطان ولا فقيه1".
وفي عهد الأمير عبد الله بن محمد كان مروان بن عبد الملك بن عبد الله بن أمية يلي الشرطة العليا، وظل في منصبه حتى عزله الأمير عن سخطه في سنة 283هـ (896م2) ثم أودع مع غيره في سجن المطبق بداخل قصر الإمارة حيث قتل ليلة الأربعاء لاثنتي عشرة ليلة خلت من شعبان سنة 284هـ (14 سبتمبر 897م) 3.
ثم تولى الشرطة من بعده موسى بن محمد بن زياد الجذامي، فقد كان على الشرطة الصغرى والرد ثم نقله الأمير للشرطة العليا4، واستمر في منصبه حتى تولى قضاء الجماعة بعد النضر بن سلمة الذي عزله الأمير عبد الله عن منصبه سنة 285هـ (898م) بعد أن استمر في القضاء مدة عشرة أعوام تقريباً5.