كما تولى الشرطة العليا في عهد الأمير عبد الرحمن الأوسط سعيد بن عياض القيسي1، وكان حارث بن أبي سعد يلي الشرطة الصغرى في الوقت نفسه.
وفي عهد الأمير محمد بن عبد الرحمن كان على الشرطة العليا إبراهيم بن حسين بن خالد بن مرتنيل، المتوفى في شهر رمضان سنة 249هـ (نوفمبر 863م) وكما نلاحظ من نسبه فإنه من أسرة أفرادها هم أول ولاة الشرطة العليا، وقد عرف إبراهيم بن حسين بأنه كان خبيراً فقيهاً عالماً بالتفسير، واتصف بالصلابة في حكمه، والعدالة عندما كان والياً للشرطة وقد ذكر ابن لبابة أن إبراهيم هذا قد عاقب أحد شهود الزور بأن أقامه عند الباب الغربي لجامع قرطبة ثم ضربه أربعين سوطاً وحلق لحيته وسخم وجهه2.
وممن كان يلي الشرطة العليا في عهد الأمير محمد بن عبد الرحمن الأديب الشاعر عبد الله بن عاصم، فقد كان رجلاً سريع البديهة كثير النوادر، ولذا فقد كان من جلساء الأمير محمد3.
وكذلك إبراهيم بن حسين بن عاصم، المتوفى في شهر رجب من سنة 256هـ (يونيو 870م) 4 ويبدو أنه في عهد ولايته للشرطة العليا