فأُسر الرشيد وقُتل صبراً بين يدي المهدي وذلك يوم الخميس الخامس من شهر شوال سنة 399هـ1 (2 يونيو 1009م) .
وأراد المهدي أن يكافئ العامة على موقفها، فأباح لها نهب دور البربر، ونادى مناديه أن من أتى برأس بربري فله كذا وكذا، فجرى من العامة شيء عظيم، إذ راح ضحية طيشهم وعبثهم الكثير من العلماء والفقهاء وغيرهم، وسبيت النساء، وتم قتل الحوامل منهن، وبلغ من حرص العامة على نيل المكافأة أن قتلوا سبعة عشر رجلا من أهل تلمسان2 في ساعة واحدة، كانوا قد قدموا للجهاد، كما قتلوا آخرين