وذكر ابن عذاري أنه في سنة 295هـ (908م) توفي محمد بن يحيى بن أبي غسان صاحب السوق، وتولى الخطة بدلاً منه يحيى بن سعيد بن غسان1.
ولعل سعيد بن محمد السليم هو أشهر من تولى السوق في عهد الأمير عبد الله، والسبب في شهرته يعود إلى فعلته بغلام المطرف بن الأمير عبد الله مما أهله للوزارة ومن ثم الحجابة2.
وفي شهر ربيع الآخر من سنة 301هـ (نوفمبر 913م) أصدر الأمير عبد الرحمن بن محمد أوامره بعزل عمر بن أحمد بن فرج، المتوفى سنة 305هـ3 (917م) عن خطة السوق، وجعل مكانه محمد بن عبد الله الخروبي4، لكنه لم يلبث إلا أقل من سنة، ثم تولى السوق بدلاً منه أحمد بن حبيب بن بهلول، وذلك سنة 302هـ5 (914) .
ويبدو أن ابن بهلول قد استمر في ولاية السوق فترة طويلة، وهو أمر يخالف ما عُرف عن سياسة الأمير عبد الرحمن بن محمد "الناصر" القائمة على عدم بقاء أحد من رجاله في منصبه أكثر من سنة أو سنتين، وقد ظل ابن بهلول في ولاية السوق حتى شهر شوال من سنة 313هـ (يناير