رمضان1 (17 أكتوبر) ، وقد كان الخليفة الحكم معروفاً بحسن السيرة2 والفضل والعدل3، رفيقاً بالرعية4، من أهل الدين والعلم، إماماً في معرفة الأنساب، حافظاً للتواريخ، مميزاً للرجال5، مكرماً للقادمين عليه من العلماء، جماعة للكتب، آثر العلم على لذات الملوك6. وعندما استلم الحكم المستنصر بالله الخلافة كان لديه رصيد هائل من التجربة التي اكتسبها من طول ملازمته لوالده، ويبدو أنه كان متأثراً به لدرجة أن الناس لم يعدموا من عبد الرحمن الناصر إلا شخصه، أما ماعدا ذلك فكأنه كان موجوداً بينهم7، وذلك إذا استثنينا عدم اتباع الخليفة الحكم المستنصر بالله للمركزية المطلقة في إدارة الدولة