كذلك جرت العادة لدى بني أمية بالأندلس أن يقدَّم الوزير على القاضي1 كما اتصفوا بكثرة استشارتهم لوزرائهم2، ولذا فإن الآراء التي تقدم من الوزراء لابد أن تكون مكتوبة في بطائق خاصة3.
ورغم المكانة العالية للوزراء، فإن للأمير عيون تنقل إليه كل ما يجري لديهم إذا جلسوا في بيتهم4 الذي جرت العادة أن تفوح منه رائحة المسك دائماً5.
والوزير يمنح ألقاباً تضاف إليه حسب طبيعة عمله -كما ذكرنا سابقاً- فالخليفة الحكم المستنصر منح وزيره غالب بن عبد الرحمن لقب "القائد الأعلى" وأصدر في ذلك مرسوماً ثبت في الديوان الخاص وفي بيت الوزارة أمر فيه ألا ينادى ولا يخاطب غالب بن عبد الرحمن إلا ب"الوزير القائد الأعلى6". هذا اللقب الذي منحه الخليفة المستنصر للوزير غالب