عبد الملك بن عمر بن مروان1، كما أن بعض المؤرخين قد أطلق على معاوني الأمير الداخل ومستشاريه لقب "وزراء"2.
ومن كل ما مضى نستطيع القول بأن الأمير عبد الرحمن الداخل كان متأثراً بشدة بنظام الحكم الذي كان قائماً في دولة أسلافه الأمويين بالشام، إذ أن الخلفاء الأمويين اتخذوا كتَّاباً أسندوا إليهم بعض المهام، فقربوهم واتخذوهم مستشارين خاصين يساعدونهم في إدارة دولتهم الشاسعة، وعلى ذلك فقد كانوا يقومون بعمل الوزراء دون أن يتلقبوا بهذا اللقب3.
وذكر ابن عذاري أن عدد وزراء الأمير هشام الرضا كانوا ثمانية4، بينما كان عددهم لدى ابنه الحكم خمسة وزراء5.
وقد تولى إدارة دولة الأمير عبد الرحمن الأوسط عدد من الشخصيات القوية أمثال: عبد الكريم ابن عبد الواحد بن مغيث، وعيسى بن شُهيد وغيرهما، وفيهم قال ابن حيان نقلاً عن ابن مفرج:-