وجعله رئيساً عليهم، ويتردد بينه وبينهم وقد عُرف متولي هذا المنصب ب "الحاجب"1.

ورغم أن الأمير عبد الرحمن الداخل لم يسم أولئك المعاونين والمستشارين بالوزراء، إلا أن معنى الوزارة كان واضحاً في ذهنه، يدل على ذلك مقولته لعبد الملك بن عمر بن مروان بن الحكم، بعد إحدى المعارك التي حسم أمرها شجاعة عبد الملك وصرامته2، فقد قال له: "يا ابن عم، قد أنكحت ابني وولي عهدي هشاماً ابنتك فلانة، وأعطيتها كذا وكذا، وأعطيتك كذا، ولأولادك كذا، أقطعتك وإياهم، ووليتكم الوزارة"3.

وذكر ابن الأبار أن الأمير عبد الرحمن الداخل قد استوزر ولديه سليمان وهشام4، بالإضافة إلى كل من عبد الله وإبراهيم وحكم أبناء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015