يخف سروره بها، وبعد أن مكث رسولا الأمير مدة انصرفا عائدين إلى قرطبة1.

هذه هي سفارة الغزال التي كانت رداً على وصول الوفد النورماني القادم من الدنمارك، وبذلك نجح الأمير عبد الرحمن الأوسط بالأسلوب الدبلوماسي الذي اتبعه تجنيب بلاده هجمات أولئك القراصنة طيلة سني حكمه، وتمكن خلالها من تحصين بلاده2، الأمر الذي نتج عنه فشل الهجوم الذي شنه النورمانديون على الأندلس سنة 245هـ (859م) فشلاً ذريعاً3.

وكما شهد عصر الإمارة اتصالات دبلوماسية تهدف إلى المهادنة والمصالحة، كانت هناك اتصالات أخرى ذات أغراض شتى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015