ومعتذراً عما اقترفوه، فلماذا لا يكون الأمير عبد الرحمن الأوسط من بين أولئك الجيران1؟.
وفي ربيع سنة (845م) الموافق شهر شوال أو ذي القعدة من سنة 235هـ وصل وفد ملك النورمان إلى قرطبة، وبعد أن أدى رسالته غادر في أوائل سنة 236هـ الموافق أواخر صيف سنة (845م) وبصحبته الوفد الأندلسي2 المكون من يحيى الغزال وصاحبه يحيى بن حبيب3، وعندما وصل الغزال وصاحبه إلى عاصمة النورمان أمر الملك بإكرامهما وأنزلهما منزلاً حسناً، ثم جلس لاستقبالهما بعد يومين فقط من وصولهما حيث استلم رسالة الأمير عبد الرحمن الأوسط، واستعرض هديته، ولم