مَاتَ صَاحب التَّرْجَمَة يَوْم الْخَمِيس سادس رَمَضَان سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَثَمَانمِائَة. أَنْشدني شَاعِر الْعَصْر شهَاب الدّين المنصوري يمدحه بختان ولديه:
يَا بني مزهر شرفتم نفوسا ... وحويتم فضلا ورأياً رَئِيسا
وتاسيتم ختانا بإبراهيم ... لَكِن هَذَا الْخِتَان بمُوسَى
عجبا للختان مَا أَن رَأينَا ... الماً غَيره يسر النفوسا
وعجيباً من الَّذين مَرَرْنَا ... بهما كَيفَ أبديا تعبيساً
كَانَ قطعا وَزَالَ وَالْحَمْد لله ... وَمِنْه يعوضان العروسا
لن يَزَالَا كالفرقدين اجتماعا ... ليصبحان الْعُلُوّ والتأنيسا
قد علوتم بالمكرمات فخاراً ... وتناولتما الثريا جُلُوسًا
قد راينا الملبوس قد زين النا ... س وَأَنْتُم من زين الملبوسا
بكم الْملك تاه فخراً وأضحى ... منزل الْمجد آهلا مأنوسا
وحملتم أعباء من شرف الْملك ... بِقوم حمل الرّقاب الرؤسا
زنتم بالحظوظ مصرا ففاقت ... كل مصر بالخطوط الطروسا
قد خطبتم بيض الْمَعَالِي وَلَا غر ... وَإِذا وَاصل النفيس النفيسا
وتألت بِحرْمَة مِنْكُم لَا ... نَالَ مِنْهَا قوم سواكم مسيسا
أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن عَليّ بن دَاوُد بن عبد الْحَافِظ بن سرُور بن بدر بن يُوسُف بن بدران بن مطر بن يَعْقُوب، شَقِيق سَيِّدي تَاج العارفين أبي الوفا الْعِرَاقِيّ، وَأَبُو الوفا أُسَمِّهِ مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن زيد بن عَليّ بن الْحسن بن العريض الْأَكْبَر بن زين العابدين بن عَليّ بن الْحُسَيْن