وَفِي فوآدي حزن ... ولوعة لَا تزَال
لله علم وحلم ... وارته تِلْكَ الرمال
بَكَى الرشاد عَلَيْهِ ... دَمًا وسر الضلال
قد لَاحَ فِي الْخَيْر نقص ... لما مضى واختلال
وَكَيف لم نر نقصا ... وَقد تولى الْكَمَال
علومه راسخات ... تَزُول مِنْهَا الْجبَال
بقبره الْعلم ثاو ... وَالْفضل والإفضال
فَلَا تزَال عَلَيْهِ ... تهمي السَّحَاب الثقال
أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن عَليّ بن الْحسن بن عَليّ بن إِسْمَاعِيل بن عَليّ بن صَالح بن سعيد القرقشندي الْمَقْدِسِي الشَّافِعِي، سبط الْحَافِظ صَلَاح الدّين العلائي، الإِمَام تَقِيّ الدّين بن الْعَلامَة شمس الدّين. ولد فِي ذِي الْقعدَة سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة. وَسمع من فَاطِمَة بنت المنجا وَغَيرهَا. وتفقه على وَالِده وَغَيره. ودأب إِلَى أَن صَار الْمشَار إِلَيْهِ بِبَلَدِهِ. مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة، سنة سبع وَسِتِّينَ وَثَمَانمِائَة بالقدس.
أَبُو بكر بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ الدِّمَشْقِي، تَقِيّ الدّين الْمَعْرُوف بِابْن الحريري الْحَنْبَلِيّ، أحد أَعْيَان دمشق ومسندهم. كتب من أمالي الزين الْعِرَاقِيّ ودرس بأماكن. وتصدى للإفتاء. وَكتب على " الْمُحَرر " لِابْنِ عبد الْهَادِي شرحا. وناب فِي الْقَضَاء. وَكَانَ عَالما خيرا ثِقَة. مَاتَ فِي ربيع الأول سنة إِحْدَى وَخمسين وَثَمَانمِائَة، عَن بضع وَسبعين. مولده سنة أَربع وَسبعين وَسَبْعمائة.