المَذْهَبُ الحَنَفِيُّ فِي إِفْرِيقِيَّةَ وَصِقِلِّيَّةَ:

وكان الغالب على إفريقية السُّنَنُ والآثار، إلى أن قدم عبد الله بن فروح أبومحمد الفاسي بمذهب أبي حنيفة، ثم غلب عليها لما ولي قضاءها أسد بن الفرات بن سنان (?). ثم بقي غالبًا عليها حتى حمل المعز بن باديس أهلها على مذهب مالك (?) وهو الغالب إلى اليوم على أهلها إلا قليلاً منهم يقلدون المذهب الحنفي.

وفي " الديباج " لابن فرحون: أن المذهب الحنفي ظهر ظهورًا كثيرًا بإفريقية إلى قريب من سنة 400 هـ، فانقطع ودخل منه شيء ما وراءها من المغرب قريبًا من الأندلس ومدينة «فاس». وفي " أحسن التقاسيم ": أن أهل صقلية حنفيون.

وذكر أيضًا أنه سأل بعض أهل المغرب: كيف وقع مذهب أبي حنيفة - رَحِمَهُ اللهُ - إليكم ولم يكن على سابلتكم؟

قالوا: لما قدم وهب بن وهب من عند مالك - رَحِمَهُ اللهُ -، وقد حاز من الفقه والعلوم ما حاز، استنكف أسد بن عبد الله أن يدرس عليه،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015