عن علقمة أنّ ابن مسعود وأبا موسى وحذيفة: خرج عليهم الوليد بن عقبة قبل العيد يوما فقال لهم: «إنّ هذا العيد قد دنا فكيف التّكبير فيه؟» قال عبد الله: «تبدأ فتكبّر تكبيرة تفتتح بها الصّلاة وتحمد ربّك، وتصلّي على النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ثمّ تدعو وتكبّر وتفعل مثل ذلك، ثمّ تكبّر وتفعل مثل ذلك، ثمّ تقرأ، ثمّ تكبّر وتركع، ثمّ تقوم وتقرأ وتحمد ربّك وتصلّي على النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ثمّ تدعو وتكبّر، وتفعل مثل ذلك، ثمّ تكبّر وتفعل مثل ذلك، ثمّ تكبّر وتفعل مثل ذلك، ثمّ تركع» . فقال حذيفة وأبو موسى: «صدق أبو عبد الرّحمن» «1» .
عن أوس بن أوس- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ من أفضل أيّامكم يوم الجمعة: فيه خلق آدم، وفيه قبض، وفيه النّفخة، وفيه الصّعقة، فأكثروا عليّ من الصّلاة فيه، فإنّ صلاتكم معروضة عليّ» قال:
قالوا يا رسول الله، وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت «2» ؟ يقولون بليت، فقال: «إنّ الله عزّ وجلّ حرّم على الأرض أجساد الأنبياء» «3» .
عن أنس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أكثروا الصّلاة عليّ يوم الجمعة وليلة الجمعة، فمن صلّى عليّ صلاة صلّى الله عليه بها عشرا» «4» .
عن أبي مسعود الأنصاريّ- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أكثروا الصّلاة عليّ في يوم الجمعة، فإنّه ليس أحد يصلّي عليّ يوم الجمعة إلّا عرضت عليّ صلاته» «5» .
قال ابن القيّم- رحمه الله-: من مواطن الصّلاة عليه صلّى الله عليه وسلّم، عقب ختم القرآن، وهذا لأنّ