ملك أمّة محمّد وممالكها:

- عن ثوبان- رضي الله عنه-؛ قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إنّ الله زوى (?) لي الأرض. فرأيت مشارقها ومغاربها. وإنّ أمّتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها. وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض»

إنّي سألت ربّي لأمّتي أن لا يهلكها بسنة عامّة. وأن لا يسلّط عليهم عدوّا من سوى أنفسهم. فيستبيح بيضتهم (?) . وإنّ ربّي قال: يا محمّد إنّي إذا قضيت قضاء فإنّه لا يردّ. وإنّي أعطيتك لأمّتك أن لا أهلكهم بسنة عامّة (?) . وأن لا يسلّط عليهم عدوّا من سوى أنفسهم. يستبيح بيضتهم. ولو اجتمع عليهم من بأقطارها أو قال من بين أقطارها حتّى يكون بعضهم يهلك بعضا ويسبي بعضهم بعضا» (?) .

- وعن عديّ بن حاتم- رضي الله عنه-؛ قال: بينا أنا عند النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم إذ أتاه رجل فشكا إليه الفاقة، ثمّ أتاه آخر فشكا إليه قطع السّبيل، فقال: يا عديّ، هل رأيت

الحيرة؟ قلت: لم أرها، وقد أنبئت عنها. قال: فإن طالت بك حياة لترينّ الظّعينة (?) ترتحل من الحيرة حتّى تطوف بالكعبة لا تخاف أحدا إلّا الله قلت فيما بيني وبين نفسي فأين دعّار (?) طيّء الّذين قد سعّروا البلاد (?) ؟ ولئن طالت بك حياة لتفتحنّ كنوز كسرى. قلت: كسرى بن هرمز؟ قال: كسرى بن هرمز. ولئن طالت بك حياة لترينّ الرّجل يخرج ملء كفّه من ذهب أو فضّة يطلب من يقبله منه فلا يجد أحدا يقبله منه. وليلقينّ الله أحدكم يوم يلقاه وليس بينه وبينه ترجمان يترجم له فليقولنّ: ألم أبعث إليك رسولا فيبلّغك؟ فيقول: بلى. فيقول: ألم أعطك مالا وأفضل عليك؟ فيقول: بلى. فينظر عن يمينه فلا يرى إلّا جهنّم، وينظر عن يساره فلا يرى إلّا جهنّم. قال عديّ سمعت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يقول: اتّقوا النّار ولو بشقّ تمرة، فمن لم يجد شقّة تمرة فبكلمة طيّبة. قال عديّ: فرأيت الظّعينة ترتحل من الحيرة حتّى تطوف بالكعبة لا تخاف إلّا الله، وكنت فيمن افتتح كنوز كسرى بن هرمز، ولئن طالت بكم حياة لترونّ ما قال النّبيّ أبو القاسم صلّى الله عليه وسلّم: يخرج ملء كفّه» (?) .

- وعن سفيان بن أبي زهير- رضي الله عنه-؛ قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «يفتح الشّام فيخرج من المدينة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015