هؤلاء ما هؤلاء بالقرّاء ولا العلماء ولا الحكماء ولا الورعة متى كانت القرّاء تقول مثل هذا؟ لا أكثر الله في النّاس مثل هؤلاء) * «1» .
13-* (قال محمّد بن الحسين الآجريّ: فإذا كان عمر بن الخطّاب قد خاف على قوم قرأوا القرآن في ذلك الوقت ميلهم إلى الدّنيا فما ظنّك بهم اليوم وقد أخبرنا النّبيّ صلى الله عليه وسلّم، إنّه يكون أقوام يقرأون القرآن يقيمونه كما تقيمون القدح يتعجّلونه ولا يتأجّلونه يطلبون به عاجلة الدّنيا ولا يطلبون به الآخرة) * «2» .
14-* (وقال- رحمه الله-: أمّا من قرأ القرآن للدّنيا أو لأبناء الدّنيا، فإنّ من أخلاقه أن يكون حافظا لحروفه مضيّعا لحدوده، قد اتّخذ القرآن بضاعة يتأكّل به الأغنياء ويستقضي به الحوائج ليس للخشوع في قلبه موضع) * «3» .
15-* (وقال أيضا: مرادي نصيحة لأهل القرآن لئلّا يبطل سعيهم إن هم طلبوا به شرف الدّنيا حرموا شرف الآخرة ... ، فينبغي لهم أن يستغنوا بالقرآن عن كلّ أحد من الخلق) * «4» .
16-* (كتب حذيفة المرعشيّ إلى يوسف بن أسباط: اكشف عن رأسك قناع الغافلين، وانتبه من رقدة الموتى، واعلم أنّه من قرأ القرآن ثمّ آثر الدّنيا لم آمن أن يكون بآيات الله من المستهزئين) * «5» .
(?) إنّ القلوب إذا لم تعمر بالقرآن سكنتها الشّياطين.
(?) هجر القرآن يضعف الإيمان بالله- عزّ وجلّ- وسائر المغيّبات.
(?) إنّ من هجر القرآن ترك تدبّره وترك العمل به وامتثال أوامره واجتناب زواجره.
(?) الّذي يقرأ القرآن ليتكسّب به الأموال. يأتي يوم القيامة وليس في وجهه مزعة لحم.
(?) من يقرأ القرآن ولا يعمل بموجبه تكون قراءته عليه لا له.
(6) من قرأ القرآن ليقال إنّه قارىء وليرائي به النّاس فهو منافق، من أوّل من يسحب على وجهه في النّار يوم القيامة.